News

No content found

Events

No content found

 البيان الختامي للدورة الثانية عشرة

البيان الختامي للدورة الثانية عشرة
للمجلس الاعلي لدول مجلس التعاون
دولـــة الكــويت
جمادى الآخـــره 1412هـ 19-17
ديسمبــر 1991م 25-23


تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ، امير دولة الكويت ، عقد المجلس الأعلى دورته الثانية عشرة في الكويت خلال الفـترة من 17 ـ19 جمادى الآخرة 1412هـ الموافق 23 الى 25 ديسمبر 1991م ، بحضور اصحاب الجلالة والسمو


صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيـان
رئيس دولة الامارات العربية المتحـدة

صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفـة
امير دولــة البحــريــن

صاحب الجلالة الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعــود
ملك المملكة العربية السعــوديــة

صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعــيد
سلـطان عــمــان

صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد ال ثانــي
امير دولـة قطــر

صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصبـاح
امير دولــة الكويــت


: عدوان نظام العراق على الكويت
تدارس المجلس الاعلى التطورات الاقليمية في منطقة الخليج في ضوء تحرير الكويت واستعادتها لحريتها واستقلالها وسيادتها ، ويحمد الله العلي القدير على توفيقه في صد العدوان والمعتدين ويبارك للكويت قيادة وشعبا بعودة الشرعية اليها بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصبـاح ، امير دولة الكويت . ويعبر المجلس الأعلى عن اعتزازه بروح التضامن الاخوي والتآزر المبدأي ، فيما بين دوله ، ويسجل باكبار وقوف مواطني دول المجلس وقفة تؤكد عمق الانتماء والترالبط ووحدة المصير بين افراد الاسرة الخليجية ، وتظهر التلاحم الصادق القائم بين المواطنين وقياداتهم ، وثمن المجلس التضحيات التي بذلها المواطنون ابان المحنة والشدة . ويشيد المجلس الاعلى بمساندة الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت الى جانب الحق والعدل ومباديء القانون الدولي ، وقفة كان لها دورها الفاعل في التعبير عن الارادة الدولية ، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ، ويعبر عن اكباره وامتنانه لتلك الاسهامات التاريخية في الدفاع عن سيادة القانون ، ونصرة العدالة ، وترسيخ قواعد ثابتة للأمن والاستقرار في المنطقة ، خدمة للسلام العالمي بأسره . ويؤكد المجلس على موقف دوله تجاه النظام العراقي في رفض التعامل معه ما لم يلتزم بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بعدوانه على دولة الكويت . ويتوجه المجلس الأعلى الى المولى عز وجل بالدعاء بان يسكن شهداء الحق والواجب فسيح جناته ويحيطهم بواسع رحمته . ويلاحظ المجلس الاعلى بقلق بالغ ان نظام العراق مازال يعرقل ويماطل في تنفيذ عدد من بنود قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بعدوانه على الكويت . واذ يدين المجلس سياسات التسويف ، ويؤكد بانه سيقاوم محاولات الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية ، ويطالب العراق بالاسراع في تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن ذات الصلة ، ويؤكد بصفة خاصة على ضرورة التنفيذ الكامل والسريع لكافة بنود القرار (687) وشروط وقف اطلاق النار ، لاسيما تلك المتعلقة بالافراج فورا عن كافة الاسرى والمحتجزين من الكويتيين ورعايا الدول الاخرى ، وترسيم الحدود بين الكويت والعراق وفق قرار مجلس الأمن (687) ، ودفع التعويضات عما سببه عدوانه من خسائر بشرية ومادية . ويناشد المجلس الأعلى الاسرة الدولية ، ومجلس الامن بصفة خاصة ، ممارسة مزيد من الضغوط على النظام العراقي لتأمين التنفيذ الكامل والفوري لقرارات الشرعية الدولية ولمنع نظام بغداد من التحلل من التزامته الدولية . ويلاحظ المجلس الاعلى باسف بالغ استمرار معاناة الشعب العراقي الذي لايزال يدفع ثمن سوء سياسة النظام العراقي واستمرار تعنته واستهانته بقواعد السلوك الدولي واحكام الشرعية الدولية ، واستمرار تكريسه لسياسة اذلال الشعب العراقي ، واصراره على الاستمرار في المعاناة والمأساة الانسانية التي يعيشها الشعب العراقي ، والتي لن يخفف من وطئتها او يزيلها الا امتثال النظام العراقي لالتزاماته الدولية والتنفيذ الكامل لقرارت مجلس الامن ، بما في ذلك القرارين (706 و 712 ) اللذين يسمحان بتامين الاحتياجات الانسانية والغذائية والدوائية للشعب العراقي

: مسيرة مجلس التعاون
استعرض المجلس الاعلى ، حصيلة عقد من العمل المشترك في المجالات السياسيه والامنيه والعسكريه والاقتصاديه والاجتماعيه ، ويعبر عن ارتياحه لما حققته مسيرة الخير والنماء والبناء من انجازات عن طريق التنسيق والتكامل والتوحيد ، في سبيل تحقيق طموحات مواطني دول المجلس . وانطلاقا من قناعة راسخة باهمية تدعيم التعاون الامني والعسكري بين الدول الاعضاء وتعزيز قدراتها الدفاعية ، في ضوء الدروس المستفادة من عدوان نظام العراق ، يؤكد المجلس الاعلى صميمه على مواصلة التنسيق والتعاون في المجال العسكري والامني والارتقاء بالقدرات الدفاعية في اطار تصور استراتيجي موحد يفي بمتطلبات الامن ويواجه تحديات الموقف ، ويحقق الاستقرار ، ويكفل عدم تكرار مثل ذلك العدوان . ويعبر اصحاب الجلالة والسمو عن باغ التقدير ، وعمق الامتنان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ، سلطان عمان ، للجهد الذي بذله في توليه مسؤولية اللجن الامنية العليا ولعطائه الكريملعمل اللجنة ورعايته لمداولاتها ووضع خبرته وتجاربه في التقرير الاستراتيجي الشامل الذي تم اعدادهللقمة ، تعبيرا عن ايمان جلالته بمسيرة المجلس وحرصه على ان تتميز اعمال المجلس باتحضير العلمي والاعداد الموضوعي . ويؤكد المجلس الاعلى عزمه على مواصلة مسيرة العمل المشترك بخطى حثيثة في سبيل بناء التعاون والتجارب المستمر مع ما يتطلع اليه المواطن ، وتعزيز هذه المسيرة الخيرة لتحقيق الاهداف المرجوة منها ،كما يؤكد تصميمه على تحقيق المزيد من المنجزات النوعية من خلال البرامج الزمنية التي وضعتها اللجان الوزارية للتنفيذ التدريجي لاحكام الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بما يكفل تعزيز ترابط المصالح بين المواطنين وانشاء المزيد من المشاريع المشتركة وازالة جميع العوائق امام تنقل المواطنين وحركة التبادل التجاري وانسياب الاستمثارات . ويؤكد على اللجان الوزارية المختصة بضرورة الاسراع في اتخاذ الخطات والاجراءات اللازمة والضرورية لاستكمال تنفيذ ما تبقى من احكام الاتفاقية الاقتصادية الموحدة . وتداول في سبل دفع عملية التعاون والتكامل بين الدول الاعضاء استنادا الى المبادىء والاهداف التي تضمنها النظام الاساسي للمجلس ، آخذا في الاعتبار التطورات الامنية في المنطقة في ضوء غزو القوات العراقية الغادر لاراضي دولة الكويت وما تشهده الساحه العربية من تحولات ومستجدات تمس جوهر النظام العربي وكذلك ما يمر به العالم من متغيرات اعادت صياغة النظام العالمي . وانطلاقا من ايمانه وقناعته بدور دول مجلس التعاون في المساهمة في تنمية عربية شاملة واهمية حشد الموارد المحلية والدولية لتحقيق ذلك وفق مفاهيم الاقتصاد الحر ، اقر المجلس اتفاقية انشاء برنامج مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم جهود التنمية الاقتصادية في الدول العربية وفق الاعتبارات والمنطلقات والاهداف التي حددها قرار انشاء البرنامج في الدوحة

: الوضــع العــربي الراهــن
تدارس المجلس الاعلى تطورات مساعي السلام في الشرق الاوسط واشادبالجهود السلمية والمخلصة التي بذلها المجتمع الدولي وبصفة خاصة الولايات المتحدة الامريكية . والمجلس الاعلى اذ يعبر عن ارياحه لنتائج مؤتمر السلام في مدريد التي شارك فيها مجلس التعاون بصفة مراقب ، فانه يعبر عن اسفه الشديد لتعثر المفاوضات الثنائية التي بدات في واشنطن يوم 10 ديسمبر 1991 ، رغم استعداد الوفود العربية للدخول في مفاوضات جادة وهادفة ، والتي قوبلت باستمرار التعنت الاسرائيلي ومحاولاته لاجهاض عملية السلام . والمجلس الاعلى اذ يتطلع الى ان تستانف المفاوضات الثنائية في جولتها القادمة في يناير المقبل دون مزيد من العراقيل الاسرائيلة واثارة قضايا الشكليات الاجرائية ، فانه يامل ان تحقق هذه المفاوضات تقدما ملحوضا للوصول الى الاهداف المنشودة . ويؤكد المجلس الاعلى دعمه لجهود السلام وعزم دوله على المشاركة في الاجتماعات المتعددة الاطراف سعيا منها لدعم الامن الاقليمي من خلال ايجاد حلول جذرية لكافة نزاعات المنطقة ، في ظل نظام دولي جديد يكرس ارادة السلام ويعزز الاستقرار العالمي ، واسهاما منها في دفع مسيرة السلام وتحقيق حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية يؤمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واستعادة الاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشريف ، على اساس تنفيذ قراري مجلس الامن رقم (242 و 338 ) وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ مقايضة الارض بالسلام . ويؤكد المجلس الاعلى على ضرورة تخليص منطقة الشرق الاوسط بكاملها من كافة اسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الشلاح النووي والكيماوي والجرثومي . ويعبر المجلس عن قلقه واستياءه الشديدين من استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي في سياساتها الرامية الى ترسيخ وتوسيع الاستيطان غير الشرعي في الاراضي العربية المحتلة ومواصلة الاعتداء على حرمة الحرم القدسي الشريف ، والممارسات التعسفية ضد الشعب الفلسطيني وتصاعد ضحايا الاحتلال من شهداء وجرحى ومعتقلين ومشردين ومهجرين ، ويدين المجلس سياسات فرض الامر الواقع بالقوة واعمال البطش التي لاتتمشى مع المساعي الحالية ، ويجددتأكيد وقوفه وتاييده التام لصمود الشعب الفلسطيني في الاراضي العربية المحتلة . ويرحب المجلس بالتطورات الايجابية في لبنان الشقيق ، وبالخطوات التي اتخذتها حكومته للحفاظ على استقلال لبنان ووحدة ترابه وسيادته وتحقيق الوفاق الوطني ، ويطالب بالننفيذ التام وغير المشروط لقرار مجلس الامن رقم 425 ، وانسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب اللبناني دونما مماطلة او تسويف . ويجدد تاكيد دعمه للصندوق الدولي للاعمار والتنمية في لبنان . وفي سياق استعراضه للعلاقات العربية في ضوء نتائج العدوان العراقي على دولة اكويت ، يعر المجلس عن بالغ ارتياحه لما حققته خطوات التعاون بين دول المجلس وكل من جمهورية مصر العربية والجمهورية السورية في اطار اعلان دمشق ، مؤكدا تطلعه الى تحقيق المباديء والاهداف التي اتفق عليها الدول الثماني ، وان يفتح الاعلان آفاقا رحبة في التعامل والتعاون العربيين باعتباره نواة للعمل العربي المشترك الجاد في اطار ميثاق الجامعة العربية ، واسهاما جوهريا في وضع اسس راسخة مبنية على الالتزام نهجا وسلوكا بالمواثيق العربية والدولية ، بما يحقق المصالح العربية المشتركة . كما يؤكد المجلس ان تعامله في اطار العلاقات العربية سيكون على اساس المباديء التي جاءت في اعلان دمشق ، ويدعو المجلس الدول العربية الى مساندة هذا الموقف والالتزام بهذه المباديء . ويعبر المجلس عن قلقه واسفه البالغين لتردي الاوضاع الامنية واستمرار حالة الانقسام بين الاشقاء في الصومال ، مؤكدا وقوفه الى جاني الشعب الصومالي في محنته المؤلمة ، ومناشدا كافة القوى الوطنية الصومالية بازالة اسباب الخلاف فيما بينها وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح ذاتية والعمل على صيانة ووحدة وسلامة الصومال باعتبار ان ذلك مسئولينهم الكبرى والاولى ، ويشيد بجهود المصالحة الخيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز . ويتطلع المجلس الى عودة الامن والاستقرار الى الصومال الشقيق لاهمية ذلك للسلام والاستقرار في كافة منطقة القرن الافريقي

: العـلاقــــات مـع ايـــران
ان المجلس وقد استمع الى شرح من صاحب السمو الشيخ خليفة من حمد آل ثاني ، امير دولة قطر ورئيس الدورة السابقة للمجلس الاعلى ، عن الاتصالات التي اجرتها مع الجمهورية الاسلامية الايراني بشان العلاقات بين دول مجلس التعاون وايران ، مستذكرا قراره في قمة الدوحة بتاكيد الرغبة في تحسين العلاقات معها ، ليعرب عن ارتياحه للتطور الايجابي والملموس في العلاقات بين الجانبين ، ويؤكد حرصه على دفع العلاقات الثنائية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لما فيه خدمة المصالح المشتركة ، وفق المباديء والمواثيق الاسلامية والدولية وبما يعكس عمق روابط الدين واجوار بينهما . الوضـع العــالمي : تابع المجلس الاعلى التطورات العالمية الايجابية ، وانتهاء الحرب الباردة وانحسار الصراع العقائدي التقليدي ،وتلاشي الحواجز السياسية والسعي نحو الحد من التسلح ، والتوجه نحو التعاون العلمي البناء لايجاد حلول جذرية لبؤر التوتر الاقليمية بالطرق السلمية ووفق اساليب عملية وعقلانية ، وتبني سياسة الانفتاح العالمي والاقتصاد الحر ، والهعمل على دعم التنمية وتسخير الموارد لخير الشعوب ورفاهها ، ويعبر المجلس عن ارتياحه البالغ لتلك التطورات ، مؤكدا عزم الدول الاعضاء على الاسهام الفاعل في تثبيت دعائم النظام العالمي الجديد والمشاركة في الجهود الدولية المبذولة لاقامة هذا النظام على اساس من العدل والانصاف ، بما ينسجم والمصالح العليا لدول المجلس . وتابع المجلس الاعلى باهتمام بالغ الاحاث والتطورات الجارية في الاتحاد السوفياتي . ويعرب عن ارتياح دول المجلس لاقامة الكومنولث وايستعدادها الاعتراف باعضائه في ظل التزام هذه الدول بالمعاهدات والتفاقات الدولية ، وكما تأمل دول المجلس في ان تتمكن القيادة السياسية في هذه الجمهوريات المستقلة من تحقيق مايدعم الاستقرار والامن والسلام العالمي . ويعبر المجلس الاعلى عن بالغ التقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ، امير دولة الكويت ، ولحكومته وشعبه للحفاوة وكرم الضيافه ومشاعر الاخوة الصادقة التي قوبل بها قادة دول المجلس ، ويشيد بالاعداد الممتاز واجهد الكبير من اجل راحة الوفود وتامين نجاح اللقاء وتحقيق النتائج الايجابية التي توصل اليها الاجتماع ، ويسال المولى جلت قدرته ان يتم على سموه الصحة والسعادة ، وان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه . . ويتطلع المجلس الى لقائه في دورته الثالثة عشره في دولة الامارات العربية المتحدة في شهر ديسمبر 1992م ، تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة


صدر في الكـويـت
19 جمادى الآخرة 1412هـ
25 ديسمبر 1991م
                       
All Rights Reserved to the Cooperation Council for the Arab States of the Gulf, Secretariat General 2016