News

No content found

Events

No content found

 البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الوزاري الثالث لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان) 26 نوفمبر 2013م

بدعوة كريمة من معالي الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان)، في مدينة المنامة بمملكة البحرين، الاجتماع الوزاري الثالث يوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر 2013م.
وقد تبادل أصحاب السمو والمعالي الوزراء الرأي حول الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال تعزيزاً للقواسم المشتركة، وتفعيلاً للآليات وفرق العمل المتخصصة، التي سبق إنشاؤها في اجتماعهم الثاني في سنغافورة عام 2010م، كما استعرضوا النتائج والتوصيات التي قدمتها تلك الفرق من اجل تطوير التعاون وتعميق أواصر العلاقات بين التجمعين اللذين ينتميان إلى منطقتين إستراتيجيتين ذات أهمية خاصة للتجارة والاقتصاد العالمي وتتمتعان بحيوية كبيرة جعلتهما محط اهتمام التجمعات والدول الأخرى.
أشاد الوزراء برؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الثاقبة التي قدمت لدول مجلس التعاون عام 2009م والتي أكدت أهمية تطوير وتفعيل البعد الأسيوي في العلاقات الخليجية مع رابطة أمم الآسيان بوجه خاص والعلاقات الآسيوية بوجه عام .
رحب الوزراء باختيار المنامة كأول عاصمة للسياحة الآسيوية لعام 2014 . وقد جاء هذا القرار لتعزيز وتعميق التعاون وخلق روابط قوية بين الشعوب الآسيوية وتوثيقها وتنمية العلاقات الاقتصادية، والتجارية، والثقافية بين شعوب مجلس التعاون والآسيان.
وعبر الوزراء عن خالص تعازيهم وتعاطفهم مع حكومة وشعب الفلبين في مواجهة الخسائر البشرية والتدمير التي خلفها إعصار (هايان).
أكد الوزراء على أهمية المبادئ والقيم التالية:
1.احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية انطلاقاً من مبادئ حسن الجوار ومواثيق الأمم المتحدة وميثاق رابطة أمم الآسيان والنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومبادئ القانون الدولي.
2.العمل من اجل تعزيز الشراكة الاقتصادية والثقافية والعلمية بين دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان من اجل تعميق العلاقات و تأطيرها من خلال أنشطة فرق العمل الست التي تم إنشاؤها في الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة أمم الآسيان الذي عقد في سنغافورة عام 2010م، خاصة (1) فريق العمل حول التجارة والاستثمار (2) فريق عمل التعليم (3) فريق عمل الثقافة والإعلام (4) فريق عمل الأمن الغذائي والاستثمار الزراعي (5) فريق عمل الطاقة (6) فريق عمل السياحة.
3.تأكيد العمل من اجل السلام العالمي والإقليمي باعتبار أن ذلك هو أساس التقدم والازدهار لشعوب العالم بأسره.
4.إدانة كافة أعمال العنف والإرهاب والقرصنة التي تهدد سلامة الملاحة والتجارة الدولية، والتأكيد على أهمية حماية المضايق والممرات البحرية والمياه الأخرى المستخدمة في الملاحة الدولية وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
ورحب الوزراء بمبادرات الآسيان لتنفيذ خريطة الطريق لتأسيس "مجتمع الآسيان" في عام 2015م.
أكد الوزراء حرص دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري خاصة في المجال الزراعي تحقيقاً للأمن الغذائي وكذلك تطوير التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والإعلام والتعليم. وأكد الوزراء دعمهم ومساندتهم لنظام تجارة متعدد الأطراف يتميز بالانفتاح، والنزاهة، والشفافية، ويستند لقواعد وأحكام القانون، ويتطلعون إلي نتائج ناجحة من جولة الدوحة للتنمية في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية 9 في بالي في ديسمبر 2013 والتي سوف تشمل تسهيل التجارة، والزراعة ومجموعة من قضايا التنمية التي من شأنها أن تكون نقطة انطلاق نحو السعي إلى خاتمة ناجحة لجدول أعمال الدوحة للتنمية (DDA).
كما أكد الوزراء على دعمهم لاستمرار الاجتماعات بينهما وتنشيط فرق العمل المتخصصة التي تكونت منذ الاجتماع الوزاري الثاني بين الجانبين في سنغافورة ورفع مقترحاتها وتوصياتها للاجتماع الوزاري القادم.
أشاد الجانبان بما تحقق من تقدم اقتصادي وتنموي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان) مما جعلهما في مصاف الدول المتقدمة في التنمية البشرية كما جاء في تقرير التنمية البشرية الذي أصدره البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عام 2012م.
تبادل الوزراء وجهات النظر حول أهمية التعاون في مجال الطاقة لمواجهة تحديات الطاقة الرئيسية. و دعا الوزراء، في هذا الصدد، إلى مزيد من التعاون في مجالات تشمل كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة لتعزيز الاستخدام الرشيد للطاقة.
أشاد الجانبان بعمق العلاقات بين دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان، والبعد الحضاري والثقافي الذي يربط بينهما، وتشجيع احترام التنوع، وحوار الأديان، والاعتدال من خلال التعليم والثقافة والإعلام والسياحة، والتي تمثل دعامات أساسية في تقليص الأعمال المتطرفة كما أنها تعمق الثقة المتبادلة والفهم المشترك. حيث أن التعاون في هذه المجالات يعتبر من أهم ركائز القوة للمنطقتين وهو ما يعزز نموذجهما التنموي ودورهما الدولي. كما يتطلع الوزراء للاجتماع الدولي السادس لتحالف الحضارات في بالي باندونيسيا عام 2014 والذي يهدف لتعزيز التفاهم المشترك والاحترام والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات.
وافق الوزراء على تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينهما في المحافل الدولية حول المواضيع الدولية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك تحقيق أهداف الألفية والاستعداد لأجندة التنمية لما بعد 2015، لمعالجة المشاكل الأمنية المستجدة مثل الإرهاب، وتهريب المخدرات، وغسيل الأموال، والأوبئة، و الكوارث الطبيعية وكذا تغير المناخ.
رحب الوزراء بإعتماد سفراء دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان لدى الأمانتين العامتين بما يعزز التواصل والتنسيق بينهما. كما أكد الوزراء أيضاً على التعاون الوثيق بين لجنة الآسيان في الرياض والأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض وكذلك بين ممثلي اللجنة الدائمة لدي الآسيان وسفراء دول مجلس التعاون المعتمدين لدى الآسيان، خاصة في مجال استكشاف السبل والوسائل لتعزيز وتوثيق التعاون بين مجلس التعاون والآسيان.
يحث الوزراء الأمانة العامة لمجلس التعاون والأمانة العامة لرابطة الآسيان للعب دور فعال ودعوا الأمانتين العامتين لمتابعة أنشطة فرق العمل والتنسيق بينهما وتقديم تقرير متابعة يعرض بواسطة كبار المسئولين على الاجتماعات الوزارية القادمة لدول مجلس التعاون والآسيان.
واقر الوزراء أن تكون مملكة البحرين المنسق لدول مجلس التعاون للحوار مع الآسيان خلال السنوات الثلاث القادمة، وذلك بالتنسيق مع دولة الرئاسة الخليجية.
واتفق الوزراء على عقد ورشة عمل/منتدى في سنغافورة خلال النصف الأول من عام 2014م يشارك فيها مسؤولون من الجانبين وممثلون عن القطاع الخاص وغيرهم من المعنيين. ووجه الوزراء الأمانتين بإعداد أوراق العمل اللازمة التي ستكون محل النقاش في ورشة العمل/المنتدى.
قبل الوزراء دعوة ماينمار لاستضافة الاجتماع الوزاري القادم بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان، في ماينمار خلال عام 2014م.
عبر الوزراء عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين على حسن الاستضافة والاستقبال والإعداد لهذا الاجتماع.
                       
All Rights Reserved to the Cooperation Council for the Arab States of the Gulf, Secretariat General 2016