الأمانة العامة - نيويورك
أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاجتماع الوزاري المشترك الأول بين دول مجلس التعاون ودول شمال أوروبا يعكس الرغبة المشتركة في توسيع العلاقات بين الجانبين، وتعزيز التعاون الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون والدول الإسكندنافية على كافة المستويات، ويوفر منصة للحوار بين الجانبين حول العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك الأول بين دول مجلس التعاون ودول شمال أوروبا، اليوم الأربعاء الموافق 26 سبتمبر 2024م، وذلك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية نيويورك، برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول شمال أوروبا (النرويج - الدنمارك - السويد - فنلندا - ايسلندا).
وذكر معالي الأمين العام خلال كلمته أن هذا الاجتماع يعكس الرغبة المشتركة في توسيع العلاقات بين الجانبين، وتعزيز التعاون الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون والدول الإسكندنافية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة.
وأشار معاليه إلى النمو المتزايد في حجم التجارة بين دول مجلس التعاون والدول الإسكندنافية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المنطقتين أكثر من 9 مليارات دولار في عام 2022م، كما وصلت التدفقات الاستثمارية المباشرة من الدول الإسكندنافية إلى دول المجلس إلى 3.6 مليار دولار في العام ذاته، وأكد معاليه أن هذه الأرقام تبشر بآفاق واعدة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، والبنية التحتية، بما يحقق تطلعات الجانبين.
وأضاف معاليه أن الاجتماع الوزاري يعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والنمو المستدام، منوهاً إلى أن هذه الجهود تأتي مدفوعة برؤية إستراتيجية شاملة، حيث تشكل الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية الركائز الأساسية لهذا التعاون.
وتطرق معاليه إلى التحديات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والحرب الإسرائيلية على غزة، وعدم الاستقرار في البحر الأحمر، وتوسع النزاعات في جنوب لبنان، وانتشار الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، مما يشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم العالميين. ودعا معاليه إلى اتخاذ موقف موحد وثابت لمواجهة هذه التحديات.