الأمانة العامة - الدوحة

ذكر معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الجهود الطيبة والمثمرة من قبل أصحاب المعالي والسعادة وزراء الشؤون / التنمية الاجتماعية بدول المجلس، وفي ظل التوجيهات المباركة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-، قد أسهمت بشكل كبير في تعزيز إنجازات مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال التنمية الاجتماعية.

جاء ذلك خلال الاجتماع العاشر لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الشؤون / التنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون، اليوم الأربعاء الموافق 4 سبتمبر 2024م، في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر -رئيس الدورة الحالية-، وبمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الشؤون / التنمية الاجتماعية بدول المجلس.

وفي مستهل كلمته رفع معالي الأمين العام لمجلس التعاون إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون -حفظه الله ورعاه-، أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان، ولأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم-، لما تحظى به مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية كريمة للارتقاء بهذه المسيرة المباركة في كافة مجالات وميادين التنمية بما فيها المجال الاجتماعي، سائلا المولى عز وجل أن ينعم على دولنا وشعوبنا بالأمن والسلام والازدهار.

وخلال كلمته استذكر معاليه عددا من الإنجازات في الشؤون الخاصة بالمرأة الخليجية من خلال تمكينها وتعزيز دورها المحوري الهام في برامج التنمية الاقتصادية، ومشاركتها الفاعلة في العمل الخليجي المشترك بدول مجلس التعاون، حيث قال معاليه: إن نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في دول مجلس التعاون قد ارتفعت إلى 43.2%، وبلغت نسبة شغل الوظائف العليا في القطاع الحكومي للسيدات (الوظائف القيادية) إلى 49 %، أما نسبة المناصب الإدارية العليا (مشرعون ومديرون) في القطاع الخاص فقد بلغت 30.9 %، وبلغت نسبة المشتغلات في القطاع الحكومي 43.4 %، فيما بلغت نسبتهم في القطاع الخاص 38.2 %، مؤكداً معاليه أن هذه الإحصاءات تجسد الدعم الكبير الذي يوليه قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم- للمرأة الخليجية في تعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.

كما بين معالي الأمين العام خلال الكلمة حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم- على دعم مسيرة العمل الخيري المشترك والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في هذا المجال، حيث تقدم دول مجلس التعاون ما قيمته 210 مليار دولار سنوياً للأعمال الخيرية في كل بقاع العالم، وهو الأمر الذي يعتبر مصدر فخر لنا جميعاً كخليجيين، حيث جبلنا على أعمال الخير وسلكنا مسلك تقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها.

وخلال الاجتماع ناقش أصحاب المعالي والسعادة وزراء الشؤون / التنمية الاجتماعية بدول المجلس خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها إستراتيجية التنمية الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمبادرات الواردة في الإستراتيجية، وإستراتيجية العمل الخيري والإنساني المشترك بدول مجلس التعاون (2025-2030)، وإستراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (2025 – 2030)، والمهرجان المسرحي الخليجي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي تستضيفه هذا العام خلال شهر ديسمبر 2024م مدينة الدوحة، بالإضافة إلى التقرير الثالث حول آفاق تطبيق ورصد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون، والجهود التي تقوم بها الأمانة العامة بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول المجلس لتوثيق العلاقات مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالشأن الاجتماعي.