أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن انعقاد المجلس الوزاري في دورته الـ 162 التحضيري للدورة الـ45 لمقام المجلس الأعلى الموقر، يأتي تأكيداً على الحرص والاهتمام بتنفيذ توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون –حفظهم الله ورعاهم– لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، ومواصلة الجهود لتعزيز التنسيق والتكامل والترابط.
جاء ذلك خلال انعقاد الدورة الـ 162 للمجلس الوزاري التحضيري للدورة الـ 45 لمقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الخميس الموافق 28 نوفمبر2024م، في دولة الكويت، برئاسة معالي عبدالله علي اليحيا، وزير الخارجية بدولة الكويت -رئيس الدورة الحالية- للمجلس الوزاري، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون.
واستهل معالي الأمين العام، كلمته برفع أصدق مشاعر التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت -حفظه الله ورعاه- لترؤسه الدورة الحالية للمجلس الأعلى الموقر، متطلعاً معاليه بكل تفاؤل وثقة، وبعون الله، إلى أن تكون هذه القمة محطة بارزة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، لما لسموه من حكمةٍ بالغة، ورؤيةٍ ثاقبة، ونوايا صادقة في تحقيق الأهداف السامية التي يسعى إليها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- من خلال تعزيز أواصر التعاون والتكامل، تحقيقاً لتطلعات شعوب دول المجلس نحو مستقبل مشرق يزخر بالتنمية والازدهار.
كما قدم معاليه خالص التهاني والتبريكات، إلى معالي عبدالله علي اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت، بمناسبة رئاسته للمجلس الوزاري ومتمنياً له التوفيق والنجاح في رئاسته للدورة الحالية، وأن تكون فترة مليئة بالإنجازات التي تعزز وحدة مجلس التعاون وتحقق تطلعات شعوبنا، ومؤكداً على أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون يد العون والتعاون خلال فترة رئاسته، شاكراً معاليه على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
كما توجه معاليه بخالص الشكر والتقدير لمعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، على قيادته الحكيمة لرئاسة الدورة السابقة للمجلس الوزاري، وما تميزت به من إنجازات ملموسة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وتعزيز أواصر التعاون بين دول المجلس، فقد كانت فترة مليئة بالجهود المخلصة والإنجازات المثمرة التي أسهمت في تحقيق أهدافنا المشتركة، مثمناً على الجهود المقدرة التي بذلها ويبذلها سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر، ودوره المشهود في تعزيز التعاون والتفاهم المشترك بين دول المجلس، وجهوده الدؤوبة والمقدرة التي انعكست في تعزيز مكانة مجلس التعاون على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار معالي الأمين العام خلال الكلمة إلى حرص مجلس التعاون على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وليظل مجلس التعاون كياناً متماسكاً ومتضامناً، يعبر عن عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة، وحصناً منيعاً لحفظ الأمن والاستقرار، وواحة للنماء والازدهار في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.
واختتم معالي الأمين العام كلمته، بتقديم الشكر وبالغ التقدير إلى معالي عبدالله علي اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت، وكافة منتسبي وزارة خارجية دولة الكويت، على ما بذلوه من جهود كبيرة للإعداد والتحضير لهذه الاجتماع، وعلى ما قدموه من تسهيلات ومساعدة ودعم لإنجاح هذا الاجتماع والخروج به إلى أعلى درجات النجاح.
وتم خلال الاجتماع التحضيري مناقشة واستعراض المواضيع والقرارات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك، تمهيداً لرفعها إلى الدورة الـ 45 لمقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم-.