الأمانة العامة- الرياض

أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوربي على أهمية العلاقات بينهما وعمق هذه العلاقة استناداً إلى ما يجمع الطرفين من نظرة مشتركة وتفاهم وتعاون تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

جاء ذلك في  لقاء  معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين لدى الرياض، والذي عقد صباح اليوم الثلاثاء 23 فبراير 2021 م، في مقر الأمانة العامة في الرياض. 
وأكد معالي الأمين العام خلال اللقاء على الثوابت التي ترتكز عليها مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمتمثلة في تعزيز الأمن و السلم واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول ونبذ التطرف والإرهاب والعنف.
كما أكد على مساهمات مجلس التعاون مع المجتمع الدولي في دعم جهود التنمية والمساهمة الإيجابية لتقديم الدعم و المساعدة للدول المحتاجة.
واستعرض الحجرف العلاقات الخليجية - الأوروبية واصفاً إياها بعلاقة الثقة و الاحترام المتبادل، مؤكداً على ما يوليه مجلس التعاون من اهتمام و رغبة نحو تطوير هذه العلاقة وتعزيزها لخدمة المصالح المشتركة للطرفين والارتقاء بها في كافة المجالات.
وتطرق الحجرف إلى مخرجات قمة السلطان قابوس والشيخ صباح والتي احتضنتها محافظة العلا في المملكة العربية السعودية في 5 يناير 2021م، مؤكداً بأنها بداية مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون، ترتكز على المنجزات و تبني للمستقبل و تواجه التحديات بكل ثبات وقوة.
وأكد الحجرف على الدور المحوري والهام الذي يقوم به مجلس التعاون في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، منوهاً بأن المنطقة تواجه عدد من التحديات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها، والتي تتطلب تظافر جهود المجتمع الدولي نحو مواجهة هذه التحديات، مثمناً دور الاتحاد الأوربي وتفاعله مع قضايا المنطقة، ومؤكداً على حرص مجلس التعاون على العمل مع الاتحاد الأوربي و تعزيز جهوده.
وتطرق الحجرف للوضع في اليمن مستعرضاً جهود مجلس التعاون في دعم الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الحكومة الشرعية من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، داعياً الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي لممارسه الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية للانخراط في العملية السلمية، ووقف الهجوم على مأرب واستهداف المدنيين و وقف الاعتداءات بالصواريخ و المسيرات على المملكة العربية السعودية.
كما أكد على أهمية حشد الجهود الأممية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني مقدراً انعقاد المؤتمر الرفيع المستوى حول التعهدات المالية للأزمة الإنسانية والذي سيعقد افتراضياً يوم 1 مارس 2021.
وفي الملف النووي الإيراني، طالب الحجرف بضرورة مشاركة مجلس التعاون في أية مفاوضات تتعلق بأمن واستقرار المنطقة، مؤكداً إيمان مجلس التعاون بالأمن والاستقرار وتعزيز جهود التنمية في المنطقة، داعياً إيران إلى التخلي عن سلوكها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتوقف عن زعزعة الأمن والاستقرار من خلال دعم الجماعات الإرهابية.
وجدد الحجرف حرص مجلس التعاون على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الاتحاد الأوربي من خلال استئناف مفاوضات التجارة الحرة، مؤكداً حرص دول المجلس على الدفع بمسار المفاوضات لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون بين الطرفين في باقي المجالات العلمية والصحية والثقافية والتواصل الاجتماعي.
وأكد الحجرف على أهمية استمرار التنسيق والتعاون ودعم العلاقات المتميزة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوربي لخدمة الأمن و الاستقرار، ودعم جهود التنمية ومواجهة التحديات واغتنام الفرص المشتركة في كافه المجالات، مقدراً وشاكراً سفراء الاتحاد الأوربي على دعمهم وجهودهم لخدمة العلاقات بين الطرفين.