الأمانة العامة - سيول

قال معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية كوريا الجنوبية، هي خطوة تاريخية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي ونحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

جاء ذلك خلال توقيع معاليه ومعالي السيد آن دوك   -غيون وزير التجارة بجمهورية كوريا الجنوبية، على البيان المشترك لختام المفاوضات والتوصل إلى  اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية كوريا الجنوبية، اليوم الخميس الموافق ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ في جمهورية كوريا الجنوبية بالعاصمة سيئول.

وقال معالي الأمين العام، أن اتفاقيات التجارة الحرة تأتي تنفيذا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-،نحو تعزيز علاقات مجلس التعاون الاقتصادية مع الدول والتكتلات الدولية الأخرى، وتحقيق المصالح التجارية والاستثمارية المشتركة.

وذكر معالي الأمين العام أن هذا التوقيع أتي كثمرة لمفاوضات استمرت على مدى (5) جولات تفاوضية، عكست الرغبة الحقيقية المشتركة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي بين الجانبين، مشيراً معاليه بأنه من المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في زيادة حجم التجارة الثنائية وزيادة التبادل التجاري في السلع والخدمات بين الطرفين وتعزيز خطط التنوع الاقتصادي في دول الخليج وكوريا الجنوبية.

واكد معالي الأمين العام إن الاتفاقية قد تضمنت 18 فصلاً، وشملت التجارة في السلع، والخدمات،  والمشتريات الحكومية، والتجارة الرقمية، والتعاون في مجالات الشركات الصغيرة والمتوسطة، والإجراءات الجمركية، والملكية الفكرية، وغيرها من الفصول والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ومن الجدير بالذكر انه هذه الاتفاقية تعد ثاني الاتفاقيات التي يبرمها مجلس التعاون مع شركاءه التجاريين في دول العالم خلال العام الجاري 2023م، بعد الإعلان عن التوقيع على اتفاقية مماثلة مع جمهورية باكستان الإسلامية في شهر سبتمبر الماضي.

‏وأوضح معالي الأمين العام أن توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع كل من باكستان وكوريا الجنوبية، خلال فترة ثلاثة شهور، يعتبر أمراً يحسب للمكانة الاقتصادية الرائعة التي وصلت إليها دول مجلس التعاون، وأصبحت قبلة لدول العالم التي تسعى إلى الاضطلاع معها في العديد من الاتفاقيات والشركات لاسيما الاقتصادية منها، وأعرب معالي الأمين عن الفخر والاعتزاز للمكان المرموقة التي وصلت إليها دول مجلس التعاون وللمصداقية الكبيرة التي تحضى بها اقليمياً ودولياً. 

كما قدم معالي الأمين العام الشكر والتقدير، لكبار المفاوضين من الجانبين، وللفريق التفاوضي لمجلس التعاون والفرق الفنية بدول مجلس التعاون التي عملت طيلة فترة الجولات التفاوضية بهدف الوصول إلى الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم، متطلعين لاستمرار هذه الجهود الرائعة لتحقيق مزيد من الإنجازات في العمل الخليجي المشترك.