الأمانة العامة – الرياض

​​نظمت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يوم الاثنين الموافق 24 فبراير 2025م، بمقر الأمانة العامة في الرياض، ندوة بعنوان "مستقبل سوريا ودور مجلس التعاون"، وذلك في إطار فعاليات "منتدى مجلس التعاون" الذي تنظمه الأمانة العامة بشكل دوري لمناقشة قضايا الساعة، وشارك في الندوة حضورياً وافتراضياً عدد كبير من المسؤولين والمختصين والخبراء من سوريا ودول مجلس التعاون، وهيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، والجامعات العربية والأجنبية، ومراكز الأبحاث من حول العالم، والسفارات.


أوضح سعادة الدكتور عبدالعزيز بن حمد العويشق، الأمين المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون، أن الندوة جاءت في إطار جهود مجلس التعاون لتسليط الضوء على التطورات الإيجابية في سوريا والتحديات التي تواجهها لاستعادة الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي السورية، وتحقيق الوحدة الوطنية، وإنعاش الاقتصاد بعد عقود من الأحداث الدامية، والتدهور الاقتصادي والتحجر السياسي، بالإضافة إلى مواجهة تحدي الإرهاب وتهريب المخدرات.

وناقشت الندوة السيناريوهات المحتملة للفترة الانتقالية في النواحي السياسية والأمنية والاحتياجات الاقتصادية والتنموية والقانونية، ودور المجتمع الدولي  ودول مجلس التعاون، في تقديم الدعم السياسي والأمني والاقتصادي والفني في هذه الفترة، وإعادة اندماج سوريا في محيطها العربي وأدوات التكامل الاقتصادي مع دول الجوار.

كما تطرقت الندوة إلى أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي سبق أن طالب مجلس التعاون بالتعجيل في رفعها لتمكين سوريا من تحفيز النشاط الاقتصادي وتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري بين سوريا وبقية دول العالم، وتمكين الشعب السوري الشقيق من استئناف حياته الطبيعية واستعادة دوره التاريخي البناء في المنطقة العربية. 

واختتمت الندوة إلى عدد من التوصيات المهمة التي سيتم رفعها للجهات المختصة.