أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس – حفظهم الله ورعاهم - يولون أهمية كبرى لدعم الشباب وتعزيز مسيرتهم في دول المجلس، إيماناً بدورهم المحوري في بناء مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة لدولنا، مشيراً معاليه إلى أهمية العمل الخليجي المشترك والتنسيق المستمر لتعزيز مسيرة الشباب في دول مجلس التعاون، وفق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله ورعاهم - وإطلاق البرامج والمبادرات بدعم من لجنة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس، بما يعزز الارتقاء بالقطاع الشبابي ليكون رافدًا اقتصاديًا واجتماعيًا يساهم في تحقيق أهدافنا الخليجية المشتركة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون، اليوم الثلاثاء الموافق 18 فبراير 2025م، في دولة الكويت، برئاسة معالي الأستاذ عبدالرحمن بداح المطيري، وزير الإعلام والثقافة و وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت – رئيس الدورة الحالية -، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس.
في مستهل كلمته رفع معالي الأمين العام، إلـى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمـد الجـابر الصــباح أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون - حفظه الله ورعاه- أسمى آيات الشكر والعرفان للدعم المستمر والجهود المباركة التي يبذلها سموه، ولأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله ورعاهم-، في سبيل الارتقاء بمسيرة العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات بشكل عام، والاهتمام بشكل خاص في مجال الشباب، تحقيقاً لتطلعات شباب دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل، سعياً منهم - حفظهم الله ورعاهم - على تحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون.
كما هنأ معاليه دولة الكويت بمناسبة الذكرى الـ64 لعيد الاستقلال والذكرى الـ34 ليوم التحرير، وعلى النجاح الباهر الذي حققته في استضافة وتنظيم كأس الخليج 26، ولدولة الإمارات العربية المتحدة إطلاق المؤسسة الاتحادية للشباب "الأجندة الوطنية للشباب 2031م"، والذي مثل خارطة طريق لتمكين الشباب وتعزيز دورهم كشركاء أساسيين في تحقيق التنمية المستدامة، ولمملكة البحرين على إنجازاتها المتميزة والتي تشمل فوز مشروعها الوطني "لامع" بجائزة أفضل مشروع عربي لتمكين الشباب ضمن جائزة التميز الحكومي العربي، وكذلك تتويجها ببطولة كأس الخليج 26 التي أقيمت في دولة الكويت، بما يعكس التزامها بتطوير قدرات الشباب وتعزيز حضورها الرياضي على المستوى الإقليمي والدولي، وللمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً بذكرى يوم التأسيس، وفوزها باستضافة تنظيم كأس العالم2034 م، والذي يعكس المكانة المتزايدة للسعودية في تنظيم الفعاليات الكبرى، إضافةً لاستلامها علم المجلس الأولمبي الآسيوي بمناسبة الفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في مدينة نيوم السعودية، ومتقدماً معاليه بالشكر الجزيل لسلطنة عمان على تنظيمها لبرنامج ملتقى (معاً نتقدم) و(لقاء مع مسؤول.. حوار وتواصل) خلال عام 2024 م، والذي يعكس حرص السلطنة على توفير منصات للتواصل والحوار البناء بين الشباب والمسؤولين، وبالتهنئة لدولة قطر على إنجازاتها الرياضية البارزة والتي تشمل استضافة كأس العالم للناشئين تحت 17 عام لمدة خمس سنوات قادمة ابتداءً من عام 2025م، وكأس العالم لكرة السلة لعام 2027م، مما يعكس مكانة قطر الدولية.
كما ذكر معالي الأمين العام، خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه كان الشباب دائماً في قلب اهتمامات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله ورعاهم - لدورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة، وكونهم القوة الدافعة لبناء مستقبل مزدهر لدول المجلس وانطلاقاً من هذه الرؤية، حرصت دول المجلس على تمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم في مختلف القطاعات، وتهيئة البيئة الداعمة لهم للإبداع والابتكار والريادة، بما يسهم في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.
وفي سياق متصل أشار معاليه، بأن حكومات دول المجلس تعمل، وفق رؤى قياداتها الحكيمة، على دمج احتياجات الشباب في استراتيجياتها الوطنية، بما يواكب المتغيرات العالمية، ويعزز الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون إلى أن الفئة العمرية من (15) إلى( 34سنة) بلغ عددهم نحو 22.1 مليون شاب وشابة في عام 2024م، ويمثلون الآن38.4 % من إجمالي سكان دول المجلس، وأن هذه النسبة المرتفعة من جهة تعكس حجم الطاقات الشابة والفرص الواعدة التي يجب علينا استثمارها وتمكينها، ومن جهة أخرى تعكس الثقل الديموغرافي الكبير للشباب في بناء مستقبل أوطاننا، معرباً معاليه عن فخره أن دول مجلس التعاون، حققت تقدماً ملحوظاً في مؤشري الابتكار العالمي وتنمية الشباب على المستويين العربي والعالمي، مما يعكس نجاح السياسات والاستراتيجيات التي تبنتها دول المجلس لتعزيز مكانة الشباب وتمكينهم.
وأختتم معالي الأمين العام كلمته، بالتأكيد على دعم الأمانة العامة، وتعزيز التعاون الخليجي لإطلاق مبادرات نوعية تواكب تطلعات الشباب، وتدعم مساهمتهم الفاعلة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لدولنا ومجتمعاتنا.


