الأخبار

جاء ذلك خلال كلمة معاليه، في الاجتماع التاسع للجنة أصحاب والمعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون، اليوم الاثنين الموافق 17 فبراير 2025م، في دولة الكويت، وترأس الاجتماع معالي الأستاذ عبدالرحمن بداح المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت - رئيس الدورة الحالية -، وبحضور أصحاب والمعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس.

وفي بداية الاجتماع، رفع معالي الأمين العام آسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون -حفظه الله ورعاه-، على توجيهاته السامية ودعمه اللامحدود لمسيرة العمل الخليجي المشترك، ولمعالي عبدالرحمن بداح المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، على الاستضافة الكريمة والتنظيم المميز لهذا الاجتماع.

كما هنأ معاليه، دولة الكويت بمناسبة الذكرى الـ64 لعيد الاستقلال والذكرى الـ34 ليوم التحرير، وعلى النجاح الباهر الذي حققته في استضافة كأس الخليج 26، والذي أضاء سماء المنطقة، وأثبت للعالم أجمع أن الدول الخليجية تمتلك من الإرادة والإبداع والقدرة ما يمكنها من تنظيم أكبر الفعاليات الإقليمية والعالمية، وما كان خليجي 26 إلا صورة مشرفة عكست روح الوحدة والمحبة التي تسود بين شعوبنا، وهنأ دولة الكويت كذلك على استضافتها لعاصمة الثقافة والإعلام العربي، وهو إنجاز يعكس المكانة الرائدة للكويت ودول المجلس في دعم الثقافة والفنون وتعزيز الهوية العربية.

 كما أعرب معاليه، عن عظيم فخره واعتزازه بما تحققه دول الخليج من إنجازات بارزة تعزز مكانتها على الساحة الدولية، ومهنئا في هذا السياق دولة الإمارات العربية المتحدة، وبخاصة مدينة العين، على اختيارها عاصمةً للسياحة الخليجية لعام 2025، مشيراً أن هذا الإنجاز يعكس مكانة العين كواحة تجمع بين عراقة التاريخ وجمال الطبيعة، ويعزز حضورها كوجهة سياحية متميزة في المنطقة، كما هنأهم على تجديد عضوية في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2025 حتى 2029، كما بارك معاليه لمملكة البحرين نجاحهم الباهر في استضافة عاصمة السياحة الخليجية لعام 2024م، إذ أسهمت الفعاليات المتميزة التي نظمتها العاصمة في زيادة عدد السياح بنسبة 18.5% مقارنة بعام 2023، مما يعكس التأثير الإيجابي لهذه المبادرات على قطاع السياحة، وللمملكة العربية السعودية على فوزها الكبير باستضافة كأس العالم 2034م، والذي يعكس التميز الكبير للمملكة في مجالي الرياضة والبنية التحتية، ويؤكد قدرتها على تنظيم أكبر الفعاليات الرياضية العالمية باحترافية وتميّز، وسلطنة عُمان على إطلاق الهوية الترويجية الموحدة للسلطنة، والتي ستسهم بإذن الله في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولدولة قطر على النجاح الكبير في استضافة الاجتماع الـ51 للجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للشرق الأوسط، بالإضافة إلى مؤتمر "السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم"، مؤكداً معاليه أن الإنجازات المتتالية والعطاء المستمرة تفوق ما يمكن أن تعبر عنه الكلمات، وتؤكد التزام دول المجلس بالعمل المشترك لتحقيق مستقبل مزدهر لقطاع السياحة في منطقتنا.

كما استعرض معاليه خلال كلمته، عدداً من الإحصائيات السياحية التي تبعث الفخر والاعتزاز لأبناء دول مجلس التعاون، ذاكراً معاليه أن عدد السياح الدوليين القادمين إلى دول المجلس بلغ 68.1 مليون سائح حتى عام 2023، بمعدل نمو قدره 42.8% مقارنة بعام 2019، محققةً بذلك نسبة 52.9% من مستهدفاتنا الخليجية لعام 2030م، كما بلغت قيمة العائدات من السياحة 110.4 مليار دولار للعام 2023م، بمعدل نمو 28.2% مقارنة بعام 2019، لتسجل دول المجلس بذلك قفزات نوعية فاقت كل التوقعات، من خلال تحقيقها لـ 58.7% من مستهدف 2030 والبالغ 188 مليار دولار، وبلغت الحصة السوقية لدول الخليج 5.2% من السياحة العالمية، و7.2% من العائدات السياحية الدولية، مما يرسّخ مكانتها كمحور رئيسي في المشهد السياحي العالمي، وعلى مستوى القيمة المضافة للناتج المحلي، فقد أكد معالي أن القطاع السياحي حقق مساهمة اقتصادية بارزة بلغت 223.4 مليار دولار ف​ي الناتج المحلي الإجمالي لدولنا، مع معدل نمو سنوي لافت قدره 29.4% بين عامي 2022 و2023، بالإضافة إلى أضاف القطاع السياحي 1.5 مليون وظيفة خلال العام 2023، بمعدل نمو 17% مقارنة بعام 2020.