ذكر معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وبناء العلاقات الإستراتيجية والشراكات الدولية.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في ملتقى الخليج للأبحاث في نسخته الرابعة عشرة، يوم الثلاثاء الموافق 9 يوليو 2024م، في مدينة كامبردج بالمملكة المتحدة، بمشاركة عدد من الشخصيات الدبلوماسية رفيعة المستوي بالإضافة إلى عدد من المختصين السياسيين والباحثين من مختلف دول العالم.
بدأ معالي الأمين العام كلمته بتقديم الشكر والتقدير للدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مجلس إدارة مركز الخليج للأبحاث، على دعوته الكريمة للمشاركة في هذا الملتقى الهام الذي ينظمه المركز سنويًا منذ عام 2010، مشيداً معاليه بدور جامعة كامبريدج ومنظمي الحدث في جمع هذه المجموعة المتميزة من الشخصيات الدبلوماسية لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي، كما أعرب معاليه عن فخره واعتزازه بمشاركة نخبة من القيادات النسائية بدول مجلس التعاون في فعاليات هذا الملتقى، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي حققته المجتمعات الخليجية في مجال تمكين المرأة.
وأكد معاليه خلال كلمته على أن الملتقى لهذا العام يحمل أهمية خاصة نظراً للظروف الاستثنائية والصعبة التي تشهدها المنطقة والعالم ونشوب العديد من الأزمات والتوترات في مناطق مختلفة من العالم، وهو الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون بين الدول، لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مشددًا معاليه على أن الصمت ليس خيارًا في ظل الظروف الحالية.
وتطرق معاليه إلى الأحداث الجارية في العالم ومنها التصعيد في غزة والضفة الغربية وتأثيره على الأمن الإقليمي، موضحاً بأن مجلس التعاون يحث المجتمع الدولي بصورة دائمة للقيام بمهامه وواجباته باتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ووقف التصعيد والعنف ضد الفلسطينيين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تحدث معاليه خلال كلمته عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ومنها جهود مجلس التعاون في دعم الاستقرار في اليمن من خلال المشاورات اليمنية اليمنية والوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار، وأشار كذلك إلى الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، وجهود مجلس التعاون في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية مثل الأزمة السودانية والصراع الأوكراني الروسي.
وفي ختام كلمته أكد معاليه على أن التعاون والترابط بين الدول هو الخيار الإستراتيجي لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء المستدام لشعوب المنطقة، داعيًا الجميع ليكونوا شركاء في هذه الرؤية الطموحة من أجل عالم آمن ومستقر يتم فيه تقاسم المصالح بدلاً من القتال، ومشددًا على أن دول مجلس التعاون تلتزم بدورها المحوري الدائم في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.