أشار معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أن الشباب في العالم يواجه تحديات كبيرة في ظل المتغيرات كثيرة منها الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والذكاء الاصطناعي، ومؤكداً في الوقت ذاته على أن دول المجلس وبتوجيهات من قياداتها -حفظهم الله ورعاهم- تقوم بجهود كبيرة لتذليل هذه التحديات، إيماناً منهم بأن الشباب هم ثروة أوطانهم.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في ورشة عمل نقاشية بعنوان "مبادرات عالمية داعمة للشباب: فرص وتحديات"، والتي أتت ضمن فعاليات "الشبكة العالمية الداعمة لتنافسية الشباب "شبكة الأمل"، بمبادرة كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وبحضور سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب بمملكة البحرين، وبمشاركة 29 وزيرًا ومسؤولًا عن القطاع الشبابي من مختلف دول العالم، بالإضافة لمسؤولي الأمم المتحدة المعنيين بالشباب وقيادات المنظمات الإقليمية والدولية، اليوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2024م، في العاصمة المنامة بمملكة البحرين.
وفي بداية مشاركته قدم معالي الأمين العام أسمى آيات الشكر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، على جهودهم القيمة في دعم الشباب وتسهيل التحديات أمامهم عبر تبادل الخبرات والمعرفة والتجارب بين المشاركين في هذه المبادرة الهامة، مما يساهم في تمكين الشباب ليكون لهم دور إيجابي وفعّال في مجتمعاتهم، وتتعزز قدراتهم على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أكثر إشراقاً، مما ينعكس إيجاباً على تطور بلدانهم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال معاليه خلال الورشة: إن الشباب يواجهون عدداً من التحديات منها الاجتماعية والتعليمية، إضافة إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ومتطلبات المهارات المستقبلية، مشيراً معاليه إلى أن التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، تفرض على الشباب ضرورة مواكبة التطورات السريعة، ما يتطلب منهم تطوير مهاراتهم باستمرار والتكيف مع بيئة عمل تتغير باستمرار.
حيث أكد معاليه على أن دول مجلس التعاون تولي للشباب اهتماماً كبيراً من خلال سن القوانين وإقرار القرارات التي تصب في تذليل التحديات وفتح الآفاق أمامهم، بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة تسهم في تمكينهم من تحقيق طموحاتهم، وتنمية مهاراتهم، والمشاركة الفاعلة في مسيرة التطوير والبناء.
كما شدد معالي الأمين العام على أن الشباب هم عماد المستقبل وأساس التنمية المستدامة، وأن الاستثمار في قدراتهم يُعد استثماراً مباشراً في ازدهار دول المجلس وتعزيز مكانتها على الساحة الإقليمية والدولية.