​الأمانة العامة - الدوحة

أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية رفع مستوى الأمن السيبراني لحماية دولنا وضمان أمنها السيبراني، من خلال مواجهة الجرائم الإلكترونية التي تعتبر من أهم التحديات الأمنية التي تفاقمت وطأتها في الآونة الأخيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وتعزيز الخطط الإستراتيجية واتخاذ خطوات فعالة لرفع مستوى الوعي لمواجهة التهديدات السيبرانية، وتشكيل شراكات إستراتيجية مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن السيبراني.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه في الاجتماع الثالث للجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون، اليوم الأحد الموافق 3 نوفمبر 2024م، بالعاصمة القطرية الدوحة، برئاسة سعادة المهندس عبدالرحمن بن علي المالكي، رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني بدولة قطر -رئيس الدورة الحالية-، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة المسؤولين عن الجهات المعنية بالأمن السيبراني بدول المجلس.

وفي مستهل الاجتماع رفع معالي الأمين العام لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر ورئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى -حفظه الله ورعاه-، أصدق مشاعر التقدير والامتنان لاستضافة دولة قطر هذا الاجتماع، ولما قدمته وتُقدمه من تسهيلات ومساندة لإنجاح أعمال مجلس التعاون، ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من لدُن صاحب السمو وقادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-.

وذكر معاليه أن اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول المجلس حققت منذ إنشائها في عام 2022م إنجازات متميزة خلال هذه الفترة الوجيزة، وجاء ذلك ليؤكد الحرص والاهتمام العميق بهذا المجال والإيمان القوي بالفوائد الجمة التي ستعود على أمن واقتصاد دول مجلس التعاون من وراء التكامل بين الجهات المعنية بالأمن السيبراني، وذلك تحقيقاً لتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-، في وصول هذا الكيان الخليجي إلى مراتب أعلى وأكثر تطوراً وتقدماً.

كما بارك معاليه خلال الكلمة التقدم الكبير والإنجاز الذي حققته دول المجلس في مجال الأمن السيبراني، والتميز في هذا المجال الحيوي والهام على مستوى العالم، حيث أشار معاليه إلي ما وصلت إليه خمس دول من دول المجلس الست، في تصنيف "الفئة الأولى" كنماذج رائدة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي (GCI) للعام 2024م الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع لمنظمة الأمم المتحدة، والمتضمن ترتيب (194) دولة عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني العالمي.

وقال معالي الأمين العام: إن دول مجلس التعاون أولت أهمية كبرى لموضوع الأمن السيبراني الموكول إلى للجنة الوزارية للأمن السيبراني، حيث تضمنت رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي أطلقتها دول مجلس التعاون في مارس الماضي، فقرة أشارت فيها دول المجلس إلى أهمية حماية دولنا وضمان أمنها السيبراني، وعلى ضرورة تكثيف الجهود في هذا المجال وأن نضع الخطط والبرامج التي تتماشى وتتواكب مع رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي.