الأمانة العامة- الدوحة

​​قال معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن العمل العسكري المشترك يحظى من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم- بكل الاهتمام والرعاية والدعم، إيماناً منهم بروابط التلاحم الذي يربط دول المجلس، وإدراكاً لمسؤولية القوات المسلحة لدول المجلس في تأمين أمنها واستقرارها، والمحافظة على سلامتها.

جاء ذلك خلال الدورة الحادية والعشرين لمجلس الدفاع المشترك بدول مجلس التعاون، اليوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر 2024م، بالعاصمة القطرية الدوحة، برئاسة سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة قطر -رئيس الدورة الحالية-، وحضور  أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول المجلس.

وفي مستهل الاجتماع رفع معالي الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون -حفظه الله ورعاه-، على الرعاية والتوجيهات الكريمة، وما تبذله دولة قطر من جهود حثيثة لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون، كما رفع معاليه خالص التهاني والتبريكات إلى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، ومواطنيها الكرام، في هذه الأيام المباركة التي تحتفل فيها كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر بأعيادها الوطنية المجيدة، سائلا المولى العلي القدير أن يديم على دول المجلس ومواطنيها نعمة الأمن والأمان، وأن يكلل المساعي الخيرة بالتوفيق والسداد، كما هنأ معاليه سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة قطر، بمناسبة توليه منصبه الجديد، داعياً المولى عز وجل أن يوفقه ويسدد خطاه في مهام أعماله.
وأعرب معالي الأمين العام عن شكره وتقديره للدور الكبير الذي يبذله مجلس الدفاع المشترك لتطوير وتعزيز العمل العسكري الخليجي المشترك، وعلى توجيهاتهم السديدة لتوسيع آفاقه وتعميق أواصره، مثمناً معاليه في الوقت ذاته جهود أصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان القوات المسلحة بدول المجلس، أعضاء اللجنة العسكرية العليا، على متابعتهم المستمرة وجهودهم الحثيثة ومبادراتهم البناءة لتطوير مسيرة العمل العسكري الخليجي المشترك.

كما ذكر معاليه خلال الكلمة أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم- أثنوا في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الرابعة والأربعين، على استمرار العمل العسكري المشترك من خلال القيادة العسكرية الموحدة ووحداتها والمراكز التابعة لها، وما تم عقده من تمارين مشتركة واجتماعات تنسيقية للتمارين خلال 2023م، مؤكدين -حفظهم الله ورعاهم- دائماً على العمل لتحقيق التكامل العسكري المشترك بين القوات المسلحة بدول المجلس، بما يعزز هذه المسيرة الخليجية المباركة، ويوفر لها القدرة على مواجهة مختلف التحديات حاضراً ومستقبلا.
كما أشاد معاليه بالدور الكبير الذي تضطلع به القوات المسلحة بدول المجلس، وما تتمتع به من كفاءة عالية وقدرات متميزة وما يتحلى به منسوبو تلك القوات من انضباط واحترافية وتفانٍ وإخلاص في أداء المهام الموكلة إليهم، وأدائهم المتميز في تنسيق وإدارة العمليات العسكرية والتدريبات والتمارين المشتركة، واستيعابهم المتميز لتقنية المنظومات العسكرية الحديثة المتطورة.

وأشار معالي الأمين العام إلى أن ما تشهده المنطقة من تسارعٍ في الأحداث وتحولاتٍ بالغة الأهمية بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية، والتي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على الأمن والاستقرار بالمنطقة، وطال تأثيرها كذلك على النواحي الاقتصادية، لا سيما أن هذه الظروف تؤكد على أن ما نقوم به جميعا من تنسيق عسكري وأمني مستمر، إنما هو أمر حتمي وهام لمواجهة التحديات بكفاءة وفعالية.