الأمانة العامة - الدوحة
أعرب معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن فخره واعتزازه بما وصلت إليه الصناعة الخليجية من مكانه مرموقة على المستوى الإقليمي والدولي وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني لدول المجلس.
جاء ذلك خلال افتتاح المعرض الخليجي الصناعي الثاني وحفل تكريم المصانع الخليجية وحفل تكريم المخترعين الخليجيين، يوم الأربعاء الموافق 30 أكتوبر 2024م، في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية كريمة من سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة في دولة قطر-رئيس الدورة الحالية-، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وزراء التجارة والصناعة بدول المجلس.
وفي مستهل كلمته رفع معالي الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله ورعاه- رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى وحكومة وشعب قطر العزيز، لاستضافة دولة قطر هذا المعرض المبارك، ولما قدمته وتُقدمه دولة قطر من تسهيلات ومساندة لإنجاح أعمال مجلس التعاون ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من لدُن سموه وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس-حفظهم الله ورعاهم-.
كما ذكر معاليه خلال كلمته أن القطاع الصناعي يلعب دورًا محوريًا في تعزيز اقتصادات دول المجلس، وتحقيق التنويع الاقتصادي الذي نسعى إليه، حيث أشار معاليه بأنه قد بلغت قيمة مساهمة القيمة المضافة للصناعات التحويلية الخليجية أكثر من 264 مليار دولار أمريكي في عام 2022م، كما ساهم قطاع الصناعات التحويلة بدول المجلس بـ 12.5% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لعام 2023م.
وأكد معاليه بأن هذا الحدث يمثل فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والأفكار، واستعراض آخر التطورات والابتكارات في هذا المجال الهام، كما يعزز من تعاوننا لدفع عجلة التصنيع إلى الأمام، بما يتماشى مع الرؤى والاستراتيجيات الوطنية لكل من دول المجلس.
معرباً معالي الأمين العام، على أن دول مجلس التعاون أمست تختص بمكانة إقليمية مميزة في العديد من المجالات منها السياسي والاقتصادي والاستثماري، متصدرة العديد من المؤشرات الدولية التي تضاهي بها كبرى الدول وأكثرها تقدماً، ولعل جهود دول مجلس التعاون الحثيثة في تمكين الصناعة من جانب تنويع الصناعات من جانب آخر، يعتبر أحد العناصر المهمة التي تمكنت من خلالها دول المجلس تبوء هذه المكانة الإقليمية والعالمية المميزة، لا سيما وأن العديد من الدول والمنظمات تسعى بشكل حثيث لعقد شراكات استراتيجية معها وذلك نظراً لمصداقيتها وثبات مبدئها والاستدامة في كافة مؤسستها الوطنية.
كما اختتم معاليه الكلمة بالشكر الجزيل لجميع القائمين على هذا الحدث، وعلى الجهود المبذولة لجعل هذا المعرض منصة فاعلة سنوية لتعزيز الشراكات الصناعية الخليجية، وأن نجاح هذا الحدث يعكس التزامنا المشترك بتطوير بنية تحتية صناعية متينة، قادرة على المنافسة عالميًا، وخلق فرص عمل مستدامة لمواطني دول المجلس.
وتم على هامش الافتتاح تكريم عدد (12) مخترع خليجي، بعدد (2) مخترع من كل دولة من دول المجلس، وذلك دعماً لهم ولتشجيعهم على مزيد من الإبداع والاختراع والابتكار في مختلف المجالات والمستويات في دول مجلس التعاون.