الأمانة العامة - مدينة نيويورك

أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاجتماع الوزاري المشترك الخليجي – الصيني يعكس التزام ورغبة الجانبين بتعميق وتعزيز أواصر الشراكة الإستراتيجية بينهما والانطلاق نحو آفاق تعاون جديدة وشاملة.

 جاء هذا خلال إلقاء معاليه لكلمة في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، ومعالي السيد وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية الصديقة، المنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، اليوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر 2024م، في مدينة نيويورك.

واستهل معالي الأمين العام كلمته بالإشارة إلى اللقاء الأخير الذي جمعه بسيادة رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية، السيد لي تشيانغ، في مدينة الرياض، والذي شهد نقاشات مثمرة حول تعزيز التعاون في عدة مجالات، منها الطاقة، الاستثمار، التكنولوجيا، الفضاء، اللغة والثقافة، معرباً معاليه عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة المرتقبة، والتي ستسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والصين.

وأشار معاليه إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ حوالي 228.9 مليار دولار أمريكي في عام 2021م، مما يمثل 32.2% من إجمالي التبادل التجاري لدول مجلس التعاون. كما أكد على أهمية التعاون في مجال الطاقة، لافتاً إلى مناقشات جارية لاستضافة الصين مؤتمراً مشتركاً مع دول المجلس حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وإنشاء مركز للأمن النووي.

كما استعرض معاليه جهود تعزيز التعاون في مجال البيئة، من خلال التنسيق لعقد ندوة خليجية صينية حول مواجهة التغير المناخي، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الملكية الفكرية، المواصفات، والأرصاد الجوية.​

وأكد معالي الأمين العام على أن هذه الجهود المشتركة تجسد الرغبة الصادقة للطرفين في تعزيز الشراكة الإستراتيجية، معرباً عن ثقته بأن هذه المبادرات ستسهم في تعميق التعاون وتقريب الشعوب الخليجية والصينية، وتوفير مناخ ملائم للاستثمار والتبادل التجاري.

وفي ختام كلمته عبّر معاليه عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين مجلس التعاون والصين، مؤكداً أن هذه الشراكة تستند إلى إرادة صادقة ومتبادلة لتعزيز أواصر التعاون، ومتطلعاً إلى تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل القريب.