الأمانة العامة - ولاية نيويورك

أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية تعزيز الحوار والعلاقات المشتركة بين مجلس التعاون والرابطة بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 جاء ذلك خلال إلقاء معاليه لكلمة في الاجتماع الاستثنائي الرابع عشر لمجلس وزراء رابطة الدول الكاريبية، المنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، اليوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر 2024م، في مدينة نيويورك.

وفي بداية كلمته قدم معالي الأمين العام الشكر للسيد لويس جيلبرتو موريللو، وزير خارجية كولومبيا، على دعوته للمشاركة في الاجتماع، مشيداً بالعلاقات المتينة التي تم تعزيزها بين الطرفين منذ اللقاء السابق في مايو الماضي بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الرابطة.

وأشار معاليه إلى أن الاجتماع ينعقد في وقت حرج يشهد فيه العالم تحديات سياسية وأمنية تستدعي تكثيف الجهود المشتركة، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديدات الأمنية مثل الانتشار النووي والصواريخ الباليستية وحرية الملاحة البحرية، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة.

كما تطرق معاليه إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مجلس التعاون ورابطة الدول الكاريبية في سبتمبر 2023م، والتي حددت إطار الشراكة للفترة 2023-2027، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، وتعزيز النمو المستدام والابتكار، بالإضافة إلى تحسين الاتصال واستكشاف الفرص الاقتصادية.

وأوضح معالي الأمين العام خلال كلمته إلى أن أن حجم التبادل التجاري السلعي بين دول مجلس التعاون والدول الكاريبية قد تضاعف تقريباً ليصل إلى 6.5 مليار دولار أمريكي في عام 2021م، مما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية التي تسهم في تعزيز النمو والازدهار للطرفين.

وذكر معاليه أن الجانبين سيعقدان في شهر أكتوبر القادم عدداً من الاجتماعات الفنية المتعلقة في موضوعات كالتغيير المناخي وتشجيع السياحة المستدامة وتعزيز الاتصال، مبيناً معاليه أن هذه الاجتماعات تأتي اتساقاً مع خطة العمل المشتركة المقرة من قبل الجانبين.

وفي ختام كلمته أعرب معالي الأمين العام عن شكره وتقديره لجميع الجهود المبذولة من الجانبين، متمنيًا أن تحقق الاجتماعات المقبلة نتائج مثمرة تعزز من التعاون المشترك، وتعود بالنفع على الدول الأعضاء.