الأمانة العامة- الرياض

أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأن حفل التكريم السنوي يأتي للاحتفاء بالمتقاعدين تقديراً لإسهاماتهم وبصماتهم الطيبة، وتكريماً لفرق العمل، تقديراً لجهودهم الطيبة في التعريف بالمنجزات المباركة لمسيرة العمل الخليجي المشترك، وتحقيقهم لإنجازات خليجية جديدة. 


جاء ذلك خلال حفل التكريم السنوي للمتقاعدين ولعدد من فرق العمل التي أتمت أعمالها خلال عام 2024م، اليوم الخميس الموافق 9 يناير 2025م، في مقرها الرئيسي بالرياض، بحضور الأمناء المساعدين ورؤساء القطاعات ومدراء العموم والإدارات ومنسوبي ومنسوبات الأمانة العامة لمجلس التعاون.

وفي مستهل كلمته أشار معالي الأمين العام، أن توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم- ، تؤكد دائماً على أهمية الوفاء لمن قدموا جهدهم وعطاءهم في سبيل تعزيز ورفعة المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك، وأن فكرة التكريم استلهمت من هذه التوجيهات الكريمة.

وأعرب معاليه عن شكره وتقديره، لعدد من فـرق العـمل التي تم تشكيلها في العام الماضي، وأتموا أعمالهم بكل جدارة واقــتـدار، ومنها توقيع مجلس التعاون، لعـدة اتفاقيات في التجارة الحرة بين مجلس التعاون وعدد من دول العالم، مشيداً معاليه بدور فـريق الإدارة العامة لاتفاقيات التجارة الحرة، الذي ساهـم بنجاح في سير هذه الاتفاقيات من خلال التعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء، وهـو نجاح قيم يعـزز الدور الريادي والمكانة الاقتصادية لدول مجلس التعاون، كما ذكر معاليه أن الجهود الكبيرة، لفريق جناح مجلس التعاون المصاحب لأعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعـون في دولة الكويت ، وفريق فعـاليات الأسابيع الخليجية التي استضافتها دولة الكويت بالتزامن كذلك مع انعـقاد القمة الخليجية، وفريق جناح مجلس التعاون في مؤتمر الأطـراف السادس عشر، لاتفاقية الأمم المتحدة، في مدينة الرياض، خلال شهر ديسمبر، أسهمت وبشكل بارز وفعال في التعريف بالمسيرة المباركة لمجلس التعاون، ولاقت فعالياتهم حضوراً لافــتـاً وانتشاراً واسعـاً عـبـر وسائل الإعلام، وأن تكريم هذه الفرق اليوم يأتي تقديراً لجهودهم ودورهم في الإعداد والتحضير والتنفيذ لهذه الإنجازات والفعاليات محققين بذلك الأهداف التي أنشئت لها هذه الفرق. 

كما قدم معاليه خلال كلمته كل العرفان والتقدير، لجميع القطاعات والمكاتب والمراكز والهيئات الداخلية والخارجية في الأمانة العامة على جهودهم الطيبة، وإسهاماتهم في الارتقاء بمستوى الأداء بالعمل وتحقيق الأهداف المنشودة لمسيرتنا الخليجية المباركة، متطلعاً معاليه إلى أن يكون هذا التكريم داعماً ومحفـزاً لكافة منسوبي ومنسوبات الأمانة العامة، ومؤكدا معاليه في الوقت ذاته على الاستمرار في هذا النهج الإيجابي، والتطلع لإقامه نفس هذا الحفل في العام القادم لتكريم عدد من الفرق المختلفة.

وفي سياق متصل، كرم معالي الأمين العام عدد من المتقاعدين من الأمانة العامة لمجلس التعاون، وذكر معاليه خلال هذه المناسبة، إن هذا التكريم ليس فقط فرصة للتعبير عن امتناننا وشكرنا العميق لما قدمه المتقاعدون من جهود، بل هي أيضًا تأكيد على أن عطاؤهم سيظل حاضرًا ومضيئًا في مسيرة الأمانة العامة، فقد كانوا، ولا زالوا، جزءًا لا يتجزأ من هذه المسيرة المباركة، وبصماتهم واضحة في كل إنجاز حققناه، مقدمين لهم أسمى معاني الوفاء والتقدير والامتنان والشكر، لإفنائهم سنوات عمرهم في خدمة الأمانة العامة لمجلس التعاون، بكل إخلاص وتفانٍ.

كما أعلن معالي الأمين العام خلال كلمته، عن تدشين برنامج “وفاء”، والذي صُمم ليكون امتدادًا للعلاقة الوثيقة بين الأمانة العامة والمتقاعدين، ويهدف إلى تكريم المتقاعدين والاحتفاء بجهودهم وتاريخهم المهني المشرف الذي انعكس إيجابًا على عمل الأمانة العامة، وتعزيز جودة الحياة من خلال تقديم برامج تُسهم في إثراء حياتهم بعد سنوات العطاء، وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة للاستفادة من خبراتهم الثمينة في القطاع غير الربحي، وتعزيز الانتماء والتأكيد على أن المتقاعدين جزء لا يتجزأ من منظومة الأمانة العامة، واستمرار تقديم العروض الخاصة بموظفي الأمانة العامة لهم في كافة المجالات.

882.jpg883.jpg
884.jpg