الأمانة العامة - مسقط

ذكر معالي الاستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحد، إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات مجلس التعاون المباركة، في ظل التوجيهات السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس-حفظهم الله ورعاهم-، الذين أولوا اهتمامهم لمنجزات للتعاون الأمني الخليجي.

جاء ذلك خلال الاجتماع الـ(40) لأصحاب السمو والمعالي السعادة وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، اليوم الأربعاء الموافق 8 نوفمبر 2023م، في العاصمة العمانية مسقط، برئاسة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي، وزير الداخلية في سلطنة عمان- رئيس الدورة الحالية -وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الداخلية بدول المجلس. 

وفي بداية كلمته رفع معالي الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى مقام صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، سلطان عمان -حفظه الله ورعاه-، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلى حكومة سلطنة عمان الموقرة وشعب السلطنة الكريم، على ما يلقاه العمل الخليجي المشترك من الرعاية والدعم والجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز هذه المسيرة وتقدمها، وتحقيق الأهداف السامية لتطلعات مواطني دول المجلس والسعي لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل، مقدماً خالص الشكر والتقدير إلى معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي، وزير الداخلية في سلطنة عمان -رئيس الدورة الحالية- على الاستضافة الكريمة وحفاوة الاستقبال وطيب الوفادة والتنظيم المميز لعقد الاجتماع المبارك.

وقال معالي الأمين العام، أن دول مجلس التعاون أمست بفضل من الله وبقيادة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس – حفظهم الله ورعاهم – دول يضرب فيها المثل من حيث ما وصلت إليه من تقدم وازدهار على كافة الأصعدة، وما وصلت إليه من مكانةً إقليمية وعالمية في مجال التنمية وبالأخص تنمية المواطن الخليجي، وأن تحقيق هذه الإنجازات من قبل دول مجلس التعاون واستمرارها بتحقيق الإنجازات تلو الإنجازات، يتطلب تحقيق أمن وطني رفيع المستوى، وضمان مراقبة وردع كل ما من شأنه أن يعرقل هذه المسيرة الخيرة والمباركة التي حققتها الدول الخليجية في وقت قياسي يشهد له القاصي والداني.

وأشار معاليه خلال كلمته أن ما تشهده دول المجلس من تزايد خطر لآفة المخدرات الأمر الذي أصبح يؤرق المجتمع بكافة المستويات تحتم على الجميع العمل جنباً إلى جنب للتصدي لانتشارها بين شباب دول المجلس وفق استراتيجية عمل موحدة تعالج جميع المحاور (الوقاية- المكافحة- العلاج).

مشيداً معاليه بالحملات الوطنية المتعددة التي تضطلع بها دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في مكافحة المخدرات بدول المجلس مستشعرين بذلك دورهم المهم، في حماية أوطانهم من خطر هذه الآفة التي تستهدف شبابنا ومجتمعاتنا.

 وتم خلال الاجتماع بحث عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك، وأبرزها تنفيذ مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة وفق برنامج زمني محدد، وتدشين مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونياً بين دول المجلس في مرحلته الأولى، والتوجيه بإعداد (استراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات)، والاطلاع على الحملات الأمنية التوعوية. 

كما أقيم على هامش الاجتماع حفل تكريم البحوث الفائزة بجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله – للبحوث الأمنية للفترة 2022 -2023.