News

No content found

Events

No content found

 البيان المشترك للدورة الحادية والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية - أبو ظبي، 20 أبريل 2011

1- عُقدت الدورة الحادية والعشرون للمجلس المشترك للاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون، في أبو ظبي، بتاريخ 20 أبريل 2011. ترأس وفد دولمجلس التعاون معالي الشيخ/ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومثّل الأمانة العامة لمجلس التعاون معالي الدكتور/ عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ترأس وفد الاتحاد الأوروبي سعادة/كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة والنائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية.

2- استعرض مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ما وصلت إليه العلاقات الثنائية. واعتبر الجانبان أنّ الاستمرار في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون يشكّل إسهاماً فعالاً ومهماً في الأمن والاستقرار الإقليمي. وأعاد الجانبان التأكيد على التزامهما بإحراز تقدّم في الحوار السياسي، مع الاحترام الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. كما اعتمد المجلس المشترك التوصيات الصادرة عن لجنة التعاون المشترك وأبدى ارتياحه للتقدّم المحرز في تنفيذ برنامج العمل المشترك الذي تم الاتفاق عليه السنة الفائتة، وذكّر بأهمية الاستمرار في مواصلة تنفيذه، بهدف تعزيز روابط أقوى بين الإدارات، والأكاديميين والهيئات العلمية والطلاب والشعوب في كلا الجانبين. وأعاد الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون التأكيد على عزمهما مواصلة المشاورات بينهما من أجل إبرام اتفاقية التجارة الحرة في أسرع وقت ممكن.

3- ناقش المجلس المشترك التطورات في المنطقة، مشدداً على أهميتها الاستراتيجية. وأدان العنف بكافة أشكاله وعبّر عن أسفه الشديد لوقوع خسائر في الأرواح. كما شدّد على استعداده لتوثيق التشاور والتنسيق وحشد الدعم المناسب لبلدان المنطقة عند وفي حال طلبها ذلك. واتفق الجانبان على أنّه لكل حالة خصوصيتها، إنّما ثمة وجود حاجة مشتركة لكل بلد لإيجاد السبل الخاصة به من أجل تلبية تطلعات شعبه، بطريقة سلمية وبناءة، مع الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الانسان والحريات الأساسية.
وذكّر الجانبان بأهمية احترام سيادة دول مجلس التعاون وأقرّا بأنّه يحق لمجلس التعاون اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطني الدول الأعضاء. كما حثّ الجانبان إيران على الاضطلاع بدور بناء في المنطقة والحد من التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون والبلدان الأخرى في المنطقة. ودعا المجلس المشترك إيران إلى الوفاء بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي من أجل توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية الموجودة في ايران.

4- أكد المجلس المشترك مجددا على موقف مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي المشترك بأن السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط حيوي للأمن والسلم الدوليين، وعبّر عن استمرار دعمه لمبادرة السلام العربية. كما دعا الجانبان الى الاستئناف الفوري لمفاوضات الوضع النهائي بهدف التوصل إلى تطبيق حلّ الدولتين بحلول سبتمبر 2011، وفقاً لما حدّدته اللجنة الرباعية. واتفقا على ضرورة عقد اجتماع للأعضاء الأساسيين في اللجنة الرباعية في أسرع وقت ممكن. كما جدد الجانبان موقفهما المشترك بعدم الاعتراف بأي تغيير في حدود ما قبل عام 1967م غير تلك المتفق عليها بين الطرفين، بما في ذلك مدينة القدس. وأكد مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي على موقفهما المشترك بأن المستوطنات الإسرائيلية في أي مكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عائقاً أمام السلام. وفي هذا الصدد، طالب الجانبان إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وفي بقية الضفة الغربية بما في ذلك نموها الطبيعي وبإزالة كافة المستوطنات القائمة. واتفق الجانبان على ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي للجهود الفلسطينية المبذولة لبناء الدولة.

5- أخذ الجانبان علماً بتشكيل الحكومة العراقية وشددا على أهمية استكمالها. وأعادا التأكيد على أنّ المصالحة الوطنية تؤدي دوراً أساسياً في حلّ مشاكل العراق وشددا على ضرورة إحراز تقدّم في هذا الشأن. كما أدان الجانبان كافة أعمال العنف، بما في ذلك تلك المرتكبة ضد الأقليات العرقية والدينية، وشددا على ضرورة ألا تمنع هذه الأعمال العراق من مواصلة عملية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعبّر الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون عن دعمهما التام للدور الرئيسي الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. كما أكدا دعمهما لجهود الأمم المتحدة لإتمام مسألة الحفاظ على المراكز الحدودية الدولية بين العراق والكويت، وإعادة الأسرى الكويتيين ورعايا الدول الأخرى أو رفاتهم وكذلك إعادة الممتلكات الكويتية الأخرى بما في ذلك الأرشيف الوطني.

6- عبّر الجانبان عن دعمهما لمواصلة الجهود من أجل إجراء مفاوضات جادة مع إيران بهدف التوصل إلى حل سلمي وتفاوضي للمسألة النووية. وجدد المجلس المشترك دعوة ايران إلى العمل على إعادة الثقة في الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وحث الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون ايران على الامتثال الكامل للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجددا التزامهما بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. كما شددا على أهمية استمرار الحوار حول هذه المسألة.

7- عبّر المجلس المشترك عن قلقه البالغ إزاء الوضع في اليمن وأشار إلى أنّ الأزمة الحالية بين الأطراف المختلفة قد تتدهور بسرعة نحو المواجهة الحقيقية والصراع. وأدان الجانبان أي استخدام للعنف. كما جددا التزامهما بدعم التنمية في اليمن كبلد موّحد ومستقرّ وديمقراطي ومزدهر. ودعا المجلس المشترك كافة الأطراف في اليمن إلى التوصل فوراً إلى اتفاق جاد وبناء وشامل حول الانتقال السياسي. واعتبر أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لإحراز التقدم في الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تكون مقبولة من كلّ الشعب اليمني. وتبادل الجانبان آراءهما حول المبادرات الحالية لدعم الانتقال السياسي في اليمن. كما عبّرا عن ترحيبهما ودعمهما للمبادرة والجهود الحالية التي يقوم بها مجلس التعاون لتشجيع الأطراف المعنية في اليمن على التوصل فوراً إلى تسوية سياسية للأزمة الحالية في البلاد.

8- شدد الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون على أهمية ضمان وحدة ليبيا وسلامة أراضيها. ورحب الجانبان بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1970 و1973 الخاصة بليبيا.
كما رحبا بوجه خاص بإقامة مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا التي تشكّل أرضية هامة لجهود المجتمع الدولي، وكذلك بالتقدم المحرز في الاجتماع الأول للمجموعة الذي عقد في الدوحة بتاريخ 13 أبريل وبالاتفاق على عقد الاجتماع الثاني في إيطاليا. وشددا على ضرورة توثيق التعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وفي هذا السياق، عبّر الجانبان عن تقديرهما للاجتماع التي دعت إليه الأمم المتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية في القاهرة بتاريخ 14 أبريل.
كما دعا المجلس المشترك إلى تطبيق وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار، مشدداً على أنّ نظام العقيد القذافي فقد شرعيته وأعرب المجلس المشترك عن دعمه للمجلس الوطني الانتقالي كمحاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي. وعبّر الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء الوضع الانساني الحرج في ليبيا وعلى الحدود. وشددا على التزامهما بضرورة تسهيل وصول المساعدات الانسانية.

9- أعرب المجلس المشترك عن قلقه إزاء التهديد الذي تمثله القرصنة والذي يعرقل النشاط الاقتصاد والتجارة الإقليمية والدولية وسلامة الملاحة البحرية وأمنها. وأكد على المسؤولية المشتركة للجانبين في مكافحة القرصنة وشدد على أهمية تعزيز القدرات البحرية وتحسين التنسيق في المنطقة بأكملها. كما رحب الجانبان بالجهود الدولية المبذولة، بما في ذلك عبر عملية أطلنطا، وبالمؤتمر الدولي حول القرصنة الذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 18-19 أبريل 2011.

10- أكد المجلس المشترك على أن انتشار أسلحة الدمار الشامل وسبل إيصالها يمثل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين. كما اعتبر أنّ نظام المعاهدات المتعددة الأطراف، وبشكل خاص معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية، لا يزال يشكل الركيزة الأساسية في نظام منع انتشار الأسلحة النووية، وأنّ اتفاقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي التابع لها هي الأدوات الأساسية لتنفيذ هذه المعاهدات. كما أكد الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون على تنفيذهما وامتثالهما التام لالتزاماتهما القائمة بموجب معاهدات واتفاقيات منع انتشار الأسلحة النووية ونزعها، وكذلك على سعيهما من أجل تعزيز هذه المواثيق وتدويلها.

11- أعاد الجانبان التأكيد على التزامهما المستمر بتعزيز وحماية كافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية، طبقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ذات الصلة. واتفقا على إيجاد السبل الممكنة لتوثيق التعاون في هذا الشأن.

12- أكد مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي على أهمية الحوار بين الثقافات والأديان وتعزيز التعاون في هذا المجال واحترام التنوع الثقافي والديني، وأدانا كافة أشكال الكراهية والتعصب. كما عبّرا عن التزامهما المشترك بنشر وحماية قيم التسامح والاعتدال والتعايش وعن استعدادهما للتعاون عن كثب مع الهيئات والمحافل الدولية والاقليمية، كمنظمة اليونسكو وتحالف الحضارات والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، لتحقيق هذه الأهداف.

13- اتفق الجانبان على عقد الاجتماع الثاني والعشرين للمجلس المشترك لدول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في الاتحاد الأوروبي في العام 2012.
                       
All Rights Reserved to the Cooperation Council for the Arab States of the Gulf, Secretariat General 2016